اليوم 3# : محاولة تنظيم الوقت

لعلك تلاحظ أني قفزت اليوم رقم 2 في التدوينات، وهذا أمر طبيعي وستراه كثيرا مستقبلا.

التدوين اليومي لم يكن هدفي من البداية، ولا أنوي أن أخرج من هذا الشهر ب 30 تدوينة ببساطة لأني أقدر الجودة أكثر من الكم، وتدوينة يومية في مجال ضيق للحديث عنه ستجعل من الجودة قليلة.

من بين الأهداف التي وضعتها في رأسي عند بداية هذا التحدي هو تنظيم وقتي أكثر، حاليا برنامجي مختلط ومليء بالبقايا الكثيرة التي أحاول التخلص منها.

أول خطوة قمت بها هي التخلص من إلتزامات العمل الطويلة المستمرة، مع الإبقاء على البعض منها (الذي لا يمكن التخلص منه).

كنت ملتزما بترجمة دورية للمقالات في أكاديمية حسوب،كان ذلك العمل مستنفذا للوقت بسبب تضمنه للعديد من المراجعات والتعديلات، توقفت عن هذا العمل منذ مدة لأزيح لنفسي المزيد من الوقت، كما لم أجد مكسبا كبيرا منه.

العمل الثاني الذي بدأته وتوقفت في نصفه لأني عرفت أني دخلت على إلتزام لا قدرة لي الإلتزام به هو تقديم تفاعل تقني في منتدى معين (عبر الإجابة عن أسئلة المستخدمين)، كان العمل مستهلكا كبيرا للوقت بالنسبة لي، كوني لا أستطيع جعل نفسي أكتب إجابات قصيرة أو غير شافية مما جعله عملا مكلفا لي فتركته هو أيضا.

الأمر الثالث الذي كان علي الانتهاء منه هو أخر مشروع لنا في Synkopy المشروع كان انتهى منذ مدة ولكنه دخل في مرحلة طويلة من الصقل الذي لا ينتهي، عدد التحسينات الصغيرة والمشاكل البسيطة مثل خط غير مرتفع أو أيقونة قريبة جدا وصل للمئات الآن، اكتشفت في هذا المشروع أن العمل لوحدك والعمل في فريق أمر مختلف، ففي فريق يوجد أكثر من عين، ويوجد أكثر من يد تعمل على المشاكل، وفي الأغلب تخرج بمشاريع مصقولة أكثر وأكثر احترافية ما يجعلها تستحق سعرها، كان من المفترض أن تنتهي آخر دورة من المشاكل هذا الأسبوع (كما كنت آمل) ولكن ظهرت مشاكل أخرى أجلته يوما أو إثنان. أطول مدة من أي مشروع تبدأ عندما تحس أنّ المشروع قد انتهى تماما، هناك تدخل في فترة لم تحسب لها عند بداية المشروع (عادة يتم تقييم مدة المشروع إنطلاقا من الوقت المتطلب للبرمجة والتصميم ولكن يتهم إهمال وقت الاختبار أو الأحرى يتم تركه لأنه لا يمكن قياسه حقا).

عدى هذا، يوجد أمور لا أستطيع التخلص منها، مثل أعمال عملاء غير منتهية للآن. أو مثل عملي في iSecur1ty فكلاهما يوفران لي دخلا ثابتا بعمل مستقر (أعمل مؤخرا على قبول مشاريع معينة فحسب بحيث لا تكون مستهلكة للكثير من الوقت في الأمور التقنية)

بعد الإنتهاء من المشاريع، حاولت اليوم البدأ في تحديد ماهي الأمور التي تستهلك وقت كثيرا، وحددتها على أنها يوتوب و ريديت وقسم التسويق في البريد. كل هذه الأجزاء تستهلك وقتا كبيرا مني (خصوصا قراءة المقالات التي تصلني على البريد من اشتراكاتي).

غدا أفكر في إيجاد طريقة للتخلص أو التقليل التام من هذه التشويشات حتى يتسنى لي وقت أكثر في العمل. اكتشفت أيضا أنني كلما قللت من الإلتزامات التي في رأسي كل يوم، كلما عملت بإنتاجية أكبر في الأمور الأخرى، فلاطالما تراودني أفكار مثل (يجب أن تذهب للعمل الآن، لديك مشاريع تنتظر، لديك أعمال يجب أن تنهيها) هذه الأفكار ببساطة غير مجدية، ولا يمكن تجاهلها، وتسبب القلق فحسب، مما يخلق بيئة غير مريحة للعمل إطلاقا. لذا لكل شخص يواجه هذه المشاكل، أنصحه بالبدأ بالتخلص من إلتزاماته الدائمة التي لا يستطيع الإكمال فيها، وتقليل التشويش على نفسه.

مقالة لـ CGP Grey يواجه فيها مشكلا مشابها

Dialing Down

فكرة واحدة على ”اليوم 3# : محاولة تنظيم الوقت

  1. الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك وانت تضيع قليلا من الوقت يمكنك اطلاق مشروعك الخاص والارتياح من العمل المستقل او العمل الحر

أضف تعليق